السلطان هو الحجة والبرهان، إن الحمد لله نحمده، و نستعينه، و نستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا.
السلطان هو الحجة والبرهان.
العبارة صحيحة، نعم السلطان معناه الحجة و البرهان كما في قوله عز و جل: “قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الأرض إن عندكم من سلطان بهذا” أي: ما عندكم من حجة بهذا، و في قوله تعالى: “تجادلونني في أسماء سميتموها أنتم و آباؤكم ما نزل الله بها من سلطان”، أي: ما جعل الله لكم في عبادتكم ألهتكم من حجة تحتجون بها، و لا معذرة تعتذرون بها و هذا لأن العبادة هي لمن ضر و نفع، و أثاب على الطاعة، و عاقب على المعصية، و رزق و منع.