هل تتحقق العدالة الاجتماعية بتقديم الحقوق عن الواجبات فقط، الإنسان بفطرته و طبيعته يميل للعيش في البيئة الجماعية أكثر من البيئة الفردية و يتكيف معها، فهو لا يستطيع أني يعيش بمفرده وحيدا، فهو كائن اجتماعي بطبيعته،فهو يحب العيش في جماعات وسط عادات و تقاليد و موروث ثقافي، و من هنا تظهر الواجبات التي يجب عليه القيام به، و الحقوق التي يطالب بها من أجل أن تحقق له الحياة السليمة، و يشعر بالأمن و الأمان وا لاستقرار والانتماء .
هل تتحقق العدالة الاجتماعية بتقديم الحقوق عن الواجبات فقط
و الجواب هو: لا، لأن العدالة الحقيقية لا تبنى على أساس الحقوق لوحدها و لا على أساس الواجبات لوحدها بل إنها تقوم على فكرة التوازن بين الحقوق و الواجبات، فعدم قيام الفرد بواجبه لا يتيح له المطالبة بحقوقه و لا يسمح لمن لا يؤدي بواجباته أن يحصل على حقوقه، و من ناحية أخرى لا يمكن مطالبة أي كان بواجباته إذا لم تمنح له حقوقه.