السؤال // زيارة مسلم بن عقيل مكتوبة؟

الحمد لله الملِك الحق المبِين المتصاغر لعظمته جبابِرة الطاغين المعترف بربوبِيته جمِيع أهل السماوات والأرضين المقر بتوحيدِه سائر الخلق أجمعِين وصلى الله على سيدِ الأنام وأهلِ بيته الكرام صلاة تقر بها أعينهم ويرغم بها أنف شانئهم من الجن والاِنسِ أَجمعين سلام الله العَليّ العظيم وسلام ملائكته المقربِين وأنبِيائِه المُرْسَلِين وأئمته المنتجبين وعباده الصالحين وجمِيع الشهداء والصّديقِين والزاكيات الطيّبات فيما تغتدي وتروح عليك يامسلم بن عقيل بنِ أبي طالب ورحمة الله وبركاته.
أشهد أنك أقمت الصلاة وآتيت الزكاة وأمرت بالمعروف ونهيت عنِ المنكر وجاهدت فِي الله حق جهاده، وقتلت على منهاجِ المُجاهِدِينَ فِي سَبِيلِهِ حَتّى لَقِيتَ الله عزوَجل وهو عنك راض، وأشهد أنك وفيتَ بِعَهْدِ الله وَبَذَلْتَ نَفْسَكَ فِي نُصْرَةِ حُجَّةِ الله وَابْنَ حجتِه حتّى أتاك اليقِين أشهد لك بالتسْليم والوفاء والنصِيحة لخلَف النبي المرسَل والسبط المنتجب والدليل العالم والوصيّ المبلّغِ والمظلوم المهتضم، فجزاك الله عن رسولِه وعن أميرِ المؤمِنِين وعنِ الحسَن والحسين أفضل الجزاء بِما صبرت واحتسبت وَأَعَنْتَ، فَنِعْمَ عُقْبى الدَّارِ، ولعن الله من قتلك ولعن الله منْ أَمَر بقتلك ولعن الله من ظلمك ولعن الله من افترى عليك ولعن الله منْ جهل حقك واسْتخف بحرمتك ولعن الله من بايعك وغشك وخذلك وأسلمك ومن ألب عليك ولم يعنك الحمد لله الذِي جَعل النّار مَثواهم وبئس الوردِ المورود، أشهد أَنكَ قتلْت مظلوما وأن الله منجز لكم ما وعدكم، جئتك زائرا عارفا بحقكم مسَلِّما لَكُمْ تابِعاً لِسُنَّتِكُمْ وَنُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّهٌ حَتّى يَحْكُمَ الله وَهُوَ خَيْرُ الحاكِمِينَ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لا مَعَ عَدُوِّكُمْ صَلَواتُ الله عَلَيْكُمْ وَعَلى أَرْواحِكُمْ وَأَجْسادِكُمْ وَشاهِدِكُمْ وَغائِبِكُمْ وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ، قتل الله امه قتلتكم بالأيدي والألسن.